قرار وقف إطلاق النار في سوريا، بداية فشل استراتيجية الإرتزاق في الجرائم ضد الشعب السوري

سوريا هي مسرح جرائم نظام ولاية الفقيه المتمثلة في الإحتيال والدجل بذريعة 'حماية ضريح السيدة زينب'. بينما في حقيقة الامر الضريح في حد ذاته لا يهم الملالي إطلاقا ، ومهما كان، فإن جرائمه تلك كانت ولاتزال لغرض تثبيت اركانه في الخارج في مواجهة الشعب الايراني المطالب بالإطاحة به في الداخل .
في هذه الأيام، يرتكب نظام بشار الأسد موجة جديدة من جرائم ضد الإنسانية بدعم كامل من نظام الملالي ضد الشعب السوري ومعارضي الحكومة. إن قصف السوريين الأبرياء والعزل المتتالي يهدد حياة سكان الغوطة الشرقية ، صور المجازر مازالت تتوالى وقد تؤذي الضمير العالمي.
مشاهد مؤلمة من اسر بأكملها أبيدت ولاطفال قتلى وجرحى ملأت جميع وسائل الإعلام. هؤلاء الضحايا هم أولئك الذين وصفهم نواب برلمان الملالي ووسائل الإعلام الحكومية بأنهم 'إرهابيين'.

وأدى حجم الجريمة المهول وانتشار تقاريرها على الصعيد العالمي إلى اجتماع مجلس الأمن وإصدارقرار وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
ما يجعل هذا القرار ذو جدوى مقارنة بالقرارات الاخرى المتعلقة بسوريا هو موافقة روسيا عليه .
وبما أنه ليس هناك حتى صوت واحد ضد هذا القرار، فمن الواضح أن الخاسر الرئيسي هو نظام الملالي.
حيث وصفت بعض وسائل الإعلام الحكومية والمتربعين على مجلس نواب الملالي بأن ذلك يدل على 'فشل محور المقاومة والقوات المتحدة':
وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) 26 فبراير / شباط 2018: ' في اعتقاد البعض أن اعتماد قرار جديد من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا يعتبر فشل لمحور المقاومة والقوات المتحدة'.
ومن الواضح أن المقصود من 'محور المقاومة' الحرس الثوري والميليشيا ت الأفغانية و حزب الله اللبناني وحلفاء الملالي خارج الحدود للإبقاء على بشار الأسد في سوريا.
وفي الوقت نفسه، ومن منظور نظام ولاية الفقيه، نتعرف علي الوجه الآخر للإرهابيين السوريين وأولئك الذين 'لا يريدون الأمن والهدوء لسوريا'.
'الحرسي محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، 25 فبراير: أولئك الذين لا يريدون الأمن والهدوء في سوريا، عندما رأوا الجيش والحكومة السورية أرادوا تطهير ضواحي دمشق من دنس الإرهابيين، رفعوا علم وقف إطلاق النار دعماً للإرهابيين' .

سوريا هي مسرح جرائم نظام ولاية الفقيه المتمثلة في الإحتيال والدجل بذريعة 'حماية ضريح السيدة زينب'. بينما في حقيقة الامر الضريح في حد ذاته لا يهم الملالي إطلاقا ، ومهما كان، فإن جرائمه تلك كانت ولاتزال لغرض تثبيت اركانه في الخارج في مواجهة الشعب الايراني المطالب بالإطاحة به في الداخل .
في هذه الأيام، يرتكب نظام بشار الأسد موجة جديدة من جرائم ضد الإنسانية بدعم كامل من نظام الملالي ضد الشعب السوري ومعارضي الحكومة. إن قصف السوريين الأبرياء والعزل المتتالي يهدد حياة سكان الغوطة الشرقية ، صور المجازر مازالت تتوالى وقد تؤذي الضمير العالمي.
مشاهد مؤلمة من اسر بأكملها أبيدت ولاطفال قتلى وجرحى ملأت جميع وسائل الإعلام. هؤلاء الضحايا هم أولئك الذين وصفهم نواب برلمان الملالي ووسائل الإعلام الحكومية بأنهم 'إرهابيين'.

وأدى حجم الجريمة المهول وانتشار تقاريرها على الصعيد العالمي إلى اجتماع مجلس الأمن وإصدارقرار وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
ما يجعل هذا القرار ذو جدوى مقارنة بالقرارات الاخرى المتعلقة بسوريا هو موافقة روسيا عليه .
وبما أنه ليس هناك حتى صوت واحد ضد هذا القرار، فمن الواضح أن الخاسر الرئيسي هو نظام الملالي.
حيث وصفت بعض وسائل الإعلام الحكومية والمتربعين على مجلس نواب الملالي بأن ذلك يدل على 'فشل محور المقاومة والقوات المتحدة':
وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) 26 فبراير / شباط 2018: ' في اعتقاد البعض أن اعتماد قرار جديد من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا يعتبر فشل لمحور المقاومة والقوات المتحدة'.
ومن الواضح أن المقصود من 'محور المقاومة' الحرس الثوري والميليشيا ت الأفغانية و حزب الله اللبناني وحلفاء الملالي خارج الحدود للإبقاء على بشار الأسد في سوريا.
وفي الوقت نفسه، ومن منظور نظام ولاية الفقيه، نتعرف علي الوجه الآخر للإرهابيين السوريين وأولئك الذين 'لا يريدون الأمن والهدوء لسوريا'.
'الحرسي محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، 25 فبراير: أولئك الذين لا يريدون الأمن والهدوء في سوريا، عندما رأوا الجيش والحكومة السورية أرادوا تطهير ضواحي دمشق من دنس الإرهابيين، رفعوا علم وقف إطلاق النار دعماً للإرهابيين' .

لقد أدى قرار وقف إطلاق النار في سوريا إلى بروز حقيقة هشاشة التحالف بين النظام الملالي وحلفائه. وكتبت صحيفة 'آفتاب يزد' الحكومية في 25من فبراير / شباط 'أن تعليقات الحكومة الروسية النادرة حول ايران واِستفتاءات الرأي العام الأخيرة تشير الى أن الشعب الروسي ليس راضياً في بعض الإحيان على التعاون بين طهران و موسكو '.
وبما أن تداعيات أي تحرك وجهود تصب ضد نظام الملالي - على المستويين المحلي والدولي - فسينعكس ذلك علي داخل نظام ولاية الفقيه، إن اي قرار في هذا الصدد سيكون له تأثيراً واسعاً على القوى التي لديها طموحات في السلطة داخل الحكومة.
وتتوقع إحدى وسائل الإعلام أيضا احتمال اتخاذ إجراءات عالمية مماثلة ضد النظام: حيث كتبت 'من المستبعد أن تحتج العديد من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة على الوجود الأمريكي في سوريا لأن السعودية وتركيا وأوروبا هم في صف الولايات المتحدة. في نهاية المطاف، كل هذه الدول تريد إقالة بشار الأسد من السلطة في سوريا '. (صحيفة اعتماد 25فبراير2018)
من الواضح أن انهيار التوازن الداخلي في نظام ولاية الفقيه نتيجة انتفاضة ديسمبر2017 وفبراير 2018، فضلا عن الهزات المتعاقبة التي ضربت التوازن الإقليمي والدولي، بما في ذلك قرار وقف إطلاق النار في سوريا، بموافقة روسيا، أدى إلى تضييق فوهة الإرتزاق في سوريا، وتبديد استراتيجية ًإجرامية ستنتهي بالتضييق اكثر فاكثر.
وعلى الرغم من أن حل الأزمة السورية لن يكون مضمونا إلا بالإطاحة بالنظام الديني في إيران، كما ان الانهيار المتعاقب للتوازن الداخلي والإقليمي والدولي سيؤدي كذلك الى الإنهيار في صفوف قوات نظام ولاية الفقيه وتتفاقم بذلك أزماته اكثر فاكثر، وستصب في مصلحة الشعب الإيراني، وبطبيعة الحال سيكون ذلك في مصلحة الشعب السوري الجريح الذي ينزف دما منذ سنوات طوال.
No comments:
Post a Comment