Thursday, 1 March 2018

روحاني يناور الجوار بالحوار للتغطية على تسليح الحوثيين

روحاني يناور الجوار بالحوار للتغطية على تسليح الحوثيين

الملا روحاني

تصريحات الرئيس الإيراني تأتي مع ازدياد الضغوط الدولية لكبح أنشطة إيران الإرهابية المزعزعة للاستقرار الاقليمي

طهران – جددت إيران الأربعاء استعدادها للحوار مع دول الخليج في مسائل تتعلق بالأمن دون الحاجة إلى أي تواجد أجنبي في المنطقة، في تصريحات متكررة تستهدف على الأرجح الافلات من الضغوط الاقليمية والغربية الرامية لكبح انشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
ودأبت إيران على مثل هذه المناورات السياسية كلما اشتدت عليها الضغوط لوقف تدخلاتها في شؤون المنطقة وتحديدا في اليمن والعراق وسوريا، وأيضا في ما يتعلق ببرنامجيها النووي والصاروخي.وبالنسبة للملف النووي لاتزال إيران عرضة لتجدد العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها ورفعت بعد توقيعها مع القوى الست الكبرى اتفاقا تاريخيا يكبح أنشطتها النووية، لكن مع وصول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب للسلطة في يناير/كانون الثاني 2017، عاد ملف ايران النووي للواجهة في ظل تقديرات أميركية تشير الى ثغرات كبيرة تحتاج إلى تصحيح أو تعليق الاتفاق برمته.
وبالنسبة لملف البرنامج الصاروخي، لم تبد طهران حتى الآن اي تجاوب مع الدعوات الدولية متمسكة بحقها تحت مسمى تحصين أمنها القومي، مع أن كل المؤشرات تجمع على خرقها لبنود الاتفاق النووي.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن بلاده مستعدة لمحاورة جيرانها الخليجيين في مسائل متصلة بالأمن الاقليمي بدون الحاجة لأي وجود أجنبي.
وجاءت تصريحات روحاني بعد ساعات من ادانة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لانتهاك طهران حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة على اليمن وذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع الثلاثاء غداة استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين إيران.
ويرى متابعون للشأن الإيراني أن مناورة روحاني لا يمكن أن ينظر لها خارج سياق محاولة طهران الترويج لنفسها كدولة مستعدة للحوار وكطرف اقليمي حريص على معالجة الأزمة.
لكن كل الشواهد تؤكد أن ما تعلنه إيران بين الحين والآخر يناقض ممارساتها على الأرض من حيث دورها المزعزعة للاستقرار في المنطقة سواء بتورط مباشر أو من خلال أذرعها.
وجاءت تصريحات روحاني في كلمة ألقاها بمدينة بندر عباس الايرانية الكبرى على مدخل الخليج الذي يشهد توترا اقليميا بصورة متكررة نتيجة الخلافات بين إيران والسعودية المطلتين على الخليج واللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في يناير/كانون الثاني2016.
وقال الرئيس الإيراني في الخطاب الذي نقله التلفزيون الرسمي بالبث الحي 'لا حاجة لدينا اطلاقا إلى الأجانب لضمان أمن منطقتنا، لكن في ما يتعلق بالتدابير المتصلة بالأمن الإقليمي، فنحن مستعدون للتحدث مع جيراننا وأصدقائنا من دون أي حضور أجنبي'.
وتدعو إيران التي يتهمها الغرب بلعب دور مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، دول المنطقة بصورة متكررة إلى الحوار بدون عناصر خارجية لحل الخلافات والنزاعات الاقليمية التي تعتبرها طهران مصدرة من الغرب ولا سيما الولايات المتحدة.
وتابع روحاني 'نريد أن نعيش بسلام وأمان مع العالم'.
والحديث على العيش بأمن وسلام في محيط اقليمي متوتر، يناقض الطبيعة الإيرانية العدوانية التي طالما حرصت على تقويض الاستقرار بتدخلات في شؤون المنطقة وبأنشطة إرهابية. 
وتوجه روحاني بالشكر لروسيا التي استخدمت الفيتو لاسقاط مشروع قرار بريطاني يستهدف ادانة تسليح إيران للحوثيين في اليمن.
وأنكرت طهران مرارا تزويدها الميليشيا الشيعية الانقلابية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة واسلحة أخرى استخدمت في شن هجمات على السعودية.
والثلاثاء أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن إدانتها لإيران بسبب انتهاكها حظر السلاح المفروض من الامم المتحدة على اليمن.
وأصدرت الدول الأربع مساء الثلاثاء بيانا مشتركا غداة استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين طهران.

نقلا عن ميدل ايست أونلاين

No comments:

Post a Comment