کل الأذرع و ليس ذراع واحد!

بقلم:اسراء الزاملي
عندما لايسمح لذئب کاسر بالتعرض و الإغارة على مکان أو منطقة معينة و يتم إتخاذ الاحتياطات اللازمة ضده، في حين يتم تجاهله بالتعرض و الإغارة على مناطق أخرى، فإنه لامعنى لذلك لأن الذئب سيبقى طليقا و بإمکانه الاستئذاب کيفما يحلو له في أماکن أخرى!
بناءا على مامر، موقف صحيح و سليم أن ينظر مجلس الامن الدولي في مشروع قرار بريطاني أميركي فرنسي يدعو إلى تحرك حازم ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب تزويده ميليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ الباليستية، لکن هذا الموقف بأمس الحاجة لکي يصبح متکاملا من کل النواحي، بأن يشمل التحرك أيضا التدخلات الايرانية في سوريا و العراق و لبنان أيضا.
منع و تحديد النشاطات المعادية لطهران في اليمن فقط، فيما يتم التغاضي عن البلدان الاخرى التي يتدخل فيها بصورة مباشرة و سافرة، يمکن إعتباره أمر لصالح النظام في إيران وهو إجراء ناقص و غير مهم و فعال من حيث تأثيراته، وإن المقاومة الايرانية التي هي أعرف بهذا النظام من العالم کله، فإن زعيمته، السيدة مريم رجوي ، کانت قد طالبت و بإلحاح ملفت للنظر على قطع أذرع هذا النظام في المنطقة کلها لأن ذلك کفيل برد کيد النظام الى نحره.
من الواجب وعلى هامش مشروع القرار البريطاني الأميركي الفرنسي ضد الدور الايراني في اليمن، أن يتم بحث دور هذا النظام في المنطقة کلها ذلك إن من حق النظام أن يفسر هکذا مشروع قرار بأنه يحدد تحرکه في منطقة واحدة فيما يطلق يده في باقي المنطقة کلها، وفي هذا ضرر فاحش ليس على شعوب المنطقة فقط وانما على حتى على الشعب الايراني نفسه الذي أعلن رفضه بصورة قاطعة ضد هذه التدخلات و التي کان أبرزها و أوضحها ماقد أعلن عنه في الانتفاضة الاخيرة، ولذلك فمن المهم جدا وضع کل هذه الامور بنظر الاعتبار و الانطلاق في ضوئها لصياغة مشروع قرار دولي حاسم و مناسب بهذا الشأن.
No comments:
Post a Comment