معرکة الشعب المستمرة انشأ بتاريخ: 03 شباط/فبراير 2018
شيماء رافع العيثاوي
منذ أن تمکن التيار الديني المتشدد في الثورة الايرانية من مصادرة الثورة و إقصاء کافة الاطراف الاخرى التي شارکت فيها و جعلت منها خاصة بها، لم تمض سوى فترة قصيرة حتى و بدأ الشعب يعلن عن رفضه لهذا النظام و مقاومته بمختلف الطرق و الاساليب، وعلى الرغم من سياسة الحديد و النار التي إستخدمها النظام فقد ظل الشعب مستمرا في مواجهته و مقاومته للنظام.
عندما تمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من قمع إنتفاضة عام 2009، فقد تصور إنه کسب معرکته ضد تطلعات الشعب للحرية و الديمقراطية و إن الشعب سيکف عن القيام بأي نشاط أو تحرك مضاد، ولکن جاءت إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، لتدل على إن النظام قد راح بعيدا جدا في وهمه و غروره وإنه من المستحيل أن يتم قهر إرادة شعب و لي ذراعه، والذي يجب ملاحظته جيدا إن هذه الانتفاضة قد جعلت النظام يبدو کقزم مرعوب أمام الشعب المنتفض وفي نفس الوقت يجعله يعترف على لسان قادته و مسؤوليه بقوة الانتفاضة.
" ان معركة شعبنا ومعركة إيراننا ستستمر ضد المعادين لإيران والمواطن الإيراني أي نظام ولاية الفقيه. والشعب الإيراني هو من ينتصر على الاستبداد الديني"، هذا الکلام الذي أکدته زعيمة المعارضة الايرانية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ولاريب من إن لهذا الکلام الصادر من جانب تلك القائدة المناضلة من أجل الحرية له وقع و تأثير کبير في الشعب الايراني الذي صار يثق بها و يعتمد عليها کل الاعتماد خصوصا وإنها قد نجحت أيما نجاح في إيصال صوت الشعب الايراني و معاناته الى العالم کله، وتمکنت أيضا من فضح النظام و إحراجه و کشف مخططاته الاجرامية ليس ضد شعبه فقط وانما ضد شعوب المنطقة و العالم أيضا.
مواصلة معرکة الحرية من جانب الشعب الايراني ضد النظام، هو قدر له لايمکنه أبدا أن يتخلى عنها، فهي ترسم و تحدد معالم طريقه للمستقبل و بناء إيران حرى أبية يمکنه أن يحقق فيها کل أمانيه و طموحاته، ولاسيما بعد أن تأکد له من إن قيادته في أيادي أمينة مخلصة و وفية و سبق وأن تشرفت بإسقاط نظام الشاه وهي ستعيد الکرة حتمامرة ثانية و تسقط النظام الحالي الذي لم يذق الشعب الايراني منه غير کل أنواع الظلم و الذل.
إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، التي برهنت على حقيقة إستحالة قهر و هزيمة الشعوب ومن إنها هي لوحدها من يرسم المستقبل و يحدد مصير الانظمة المستبدة و الديکتاتورية.
وكالـة عرب برس
No comments:
Post a Comment