العقدة الايرانية في ملف حقوق الانسان انشأ بتاريخ: 18 شباط/فبراير 2018
هناء العطار
منذ أعوام و زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، تطالب و بإلحاح المجتمع الدولي الى إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، ومن الممهم و الملفت للنظر، إنه و مع إزدياد ترکيز السيدة رجوي على مطلبها هذا فإن قرارات الادانة الدولية لإنتهاکات هذا النظام لحقوق الانسان تتوالى دونما إنقطاع کتأکيد على نهج هذا النظام المعادي للشعب الايراني عامة و لمبادئ حقوق الانسان خاصة.
ترکيز قائدة المقاومة الايرانية على ملف حقوق الانسان و المطالبة المستمرة بإحالته الى مجلس الامن الدولي، ليس من أجل أهداف سياسية ضيقة و إنما هو موقف مبدئي و إنساني ينبع من إيمانها بقضية الشعب الايراني و بإنتمائها الانساني و الحضاري و للمبادئ و الافکار التي تٶمن بها و تناضل من أجلها، لکنها مع ذلك فهي بترکيزها المستمر على الجرائم الممنهجة لهذا النظام الفاشي القمعي ضد الشعب الايراني بصورة خاصة و ضد شعوب المنطقة و العالم بصورة عامة، فکإنما تريد أن تٶکد للعالم من إنه لافائدة تترجى من وراء السعي من أجل مسايرة نظام تربى على معاداة القيم الانسانية و تصدير التطرف و الارهاب و التدخل في البلدان الاخرى.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أکدت تصريحات لقادته و مسٶوليه بضرورة العبث بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة بشکل خاص، ذلك إن إستتباب السلام و الامن فيها يعني قطع الهواء الذي يتنفسونه، إذ إن ماجرى و يجري من أحداث دموية مٶلمة في العراق و سوريا و اليمن بشکل خاص، إنما هي من نتاج و ثمار الشجرة الخبيثة لهذا النظام المعادي للإنسانية الذي يتفاخر دائما من إن له اليد الطولى في العبث بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، وهنا لايجب أن ننسى أبدا کيف إن القادة و المسؤولين الايرانيين قد سعوا لإبتزاز بلدان المنطقة بعد ظهور تنظيم داعش و إرتکابه للجرائم و المجازر الارهابية و سعوا لتوظيف هذا التنظيم لصالحهم و الحصول على مکاسب من ورائه، وهذا مايدعونا للإشارة الى ماقد أکده الزعيم الايراني البارزمسعود رجوي من إن"الافعى لاتلد حمامة"، وکذك الامر بالنسبة لهذا النظام الذي ليس بمستغرب عليه مطلقا أن يقوم بإستغلال تنظيم داعش الارهابي کوسيلة من أجل تحقيق غاياته الاجرامية.
حتمية إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، قضية تخدم السلام و الامن و الاستقرار بل و تخدم الانسانية برمتها لکونها ستزيح أکبر صخرة معوقة أمام مبادئ حقوق الانسان في العصر الحديث ناهيك عن إن ملف حقوق الانسان يشکل العقدة الاساسية في القضية الايرانية ولاحل لها من دون معالجتها بصورة حاسمة
No comments:
Post a Comment