Tuesday, 20 February 2018

عام السقوط

عام السقوط انشأ بتاريخ: 20 شباط/فبراير 2018


بقلم:فاتح المحمدي

التصريحات العنترية الصادرة من جانب القادة و المسؤولين الايرانيين بعد إنتفاضة إنتفاضة يناير/ کانون الثاني 2018، التي قلبت النظام رأسا على عقب و کشفت عن معدنه الاجرامي الدموي أمام العالم، لايمکن أبدا بأن تغطي على الحقيقة و الواقع ومن إن النظام قد صار يسير في طريق لايمکنه أبدا العودة منه بسلام.
هذه الانتفاضة التي جاءت بعد أن تمادى هذا النظام کثيرا في أساليبه القمعية و لم يستفيد من دروس و عبر النظام السابق وقد ظن کسلفه بأن أساليب القمع و الترويع من شأنها أن تبقيه و تحفظه من نوائب الدهر و غضب الشعب، أکدت بإستحالة إستمرار هذا النظام ومن إنه يسير بخطى منکسرة صوب مصيره الاسود و سقوطه الحتمي الذە لامناص منه أبدا.

هذا النظام المتداعي على بعضه کجدار قديم آيل للسقوط، أو کشجرة منخورة من داخلها و تنتظر رياح قوية و ليس عاصفة بالضرورة لکي تنکسر و تسقط، يمکن إعتبار الدليل و المٶشر الاکبر على فقدانه لمناعته و إتجاهه نحو الافول و الزوال، خصوصا بعد إنتفاضة يناير/ کانون الثاني 2018، ، عندما أحرقوا و مزقوا صوره و تم ترديد شعارات بسقوطه، وإن الذين مازالوا يراهنون عليه و على دوره و يعولون على نفوذه و هيمنته في المنطقة، إنما يستندون على جدار قد ينهار في أية لحظة.


کراهية الشعب للنظام و سخطه و غضبه من سياساته غير الحکيمة و تصاعد کراهية الشعوب العربية و الاسلامية لدور المشبوه و تإييدهم لمقاطعته و مواجهته و وضع حد لتدخلاته السافرة، بالاضافة الى مايتم تأکيده عن دوره في تغذية التطرف الديني و الارهاب و توجيههما، جعله نظاما مشبوها و ممقوتا على حد سواء وإن الاسباب الموجبة لفرض المزيد من العزلة عليه تتزايد يوما بعد يوم.
الدور المشبوه لهذا النظام في المنطقة بشکل خاص، والذي ألحق و يلحق أضرارا کبير بمصالح شعوب و دول المنطقة و يٶثر سلبا عليها، لم يعد هنالك من مجال و وقت لتجاهله و السکوت عليه وإن من الواجب الذي يمليه أکثر من ضرورة معاملته بالمثل، إذ وکما قام و يقوم بإستغلال الاوضاع غير الطبيعية لدول المنطقة و يستغلها من أجل تحقيق أهدافه و غاياته، فإنه لابد من عدم فسح المجال لهذا النظام و رد الصاع صاعين له، خصوصا وإن إنتفاضة يناير/ کانون الثاني 2018، قد أکدت على رفض الشعب الايراني القاطع للتدخلات السافرة في شؤون بلدان المنطقة و العبث بها على حساب الشعب الايراني، وهو مايعني توافق الشعب الايراني و شعوب المنطقة ضد هذا النظام وإنه ليس هناك من شك بأن هذا النظام لن يتعدى هذه السنة و سيسقط حتما.

No comments:

Post a Comment