بيان ترامب، آثار وتداعيات

بيان ترامب، آثار وتداعيات

أكد الرئيس الأمريكي يوم الجمعة 12كانون الثاني/ يناير بعد توقيعه على الاتفاق النووي أن «هذه هي المرة الأخيرة التي يقوم بذلك إلا إذا ما يكون الكونغرس والحلفاء الأوروبيون لأمريكا قد يصححون الاتفاق ويعززه». ووصف ترامب تصحيح الاتفاق النووي وتصحيحه خلال 4فقرات «حيوية» بـ«شروط تواصل الاتفاق» بشكل صريح مؤكدا على أنه لا بد من أن ينطوي أي قانون في هذا الشأن على هذه الشروط الأربعة التالية:
1. أن يطالب النظام الإيراني بإعطاء السماح للتفتيش الفوري لجميع المواقع المطلوبة من قبل المفتشين الدوليين.
2. أن يضمن أن النظام الإيراني لن يقترب من الأسلحة النووية أبدا.

3. أن لا يكون لدى مفاده تأريخ الانقضاء وفي حالة عدم التزام النظام الإيراني بأي من مفاد القانون، سوف تعود العقوبات النووية لأمريكا بشكل تلقائي. وأتابع في سياستي سد طرق مؤدية إلى امتلاك النظام الإيراني الأسلحة النووية، وذلك ليس لـ10أعوام وإنما دائما.
4. أن لا يعتبر النظام الصواريخ بعيدة المدى تختلف عن الأسلحة النووية وأن يفرض عقوبات شديدة على برنامج إيران لتطوير واختبار الصواريخ.
وتسد الفقرات والشروط المذكورة أعلاه جميع الطرق المؤدية للهروب النووي ومواصلة البرنامج الصاروخي أمام النظام. وبحسب السلطات في البيت الأبيض أكد ترامب قائلا:
«مجرد لموافقة الحلفاء الأوروبيين الذين وعدوا بتصحيح المثالب للاتفاق النووي مع إيران، ويعتبر ذلك الفرصة الأخيرة. وفي حالة عدم القيام بمثل هذا الإجراء، لن تمدد الولايات المتحدة تعليق العقوبات من أجل التزام بالاتفاق، وإذا ما أشعر في أي وقت بأنه لا يوجد مثل هذا الاتفاق في الآفاق فسوف أرفضه» (موقع صوت أمريكا ـ 14كانون الثاني/ يناير).
ومتزامنا مع الإعلان عن قرار الرئيس الأمريكي بشأن الاتفاق النووي، أدرجت الخزانة الأمريكية أسماء 14شخصية حقيقية ومعنوية في قائمتها للأشخاص المحذورين. والاسم الأهم في هذه القائمة هو الملا صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية لخامنئي. وإذن أعلن وزير الخزانة الأمريكي عن العقوبات الجديدة، أكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تصمت أمام اللاعدالة وانتهاك حقوق الإنسان في إيران. وقال ستيفن منوتشين وزير: «تم حظر صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية لانتهاكه حقوق الإنسان وحقوق المواطنين الإيرانية ممن سجنوا لمجرد استخدام حقهم في إقامة التجمعات السلمية».
وكان حظر الملا صادق لاريجاني للنظام ثقيلا وصعبا بحيث أن وزارة الخارجية للنظام أصدرت بيانا ردا على بيان البيت الأبيض مبدية ردود أفعال شديدة فيما يتعلق بهذه القضية حيث وصفتها تجاوزا للحدود الحمراء.
ومن نتائج حظر الشخصيات والمؤسسات للنظام الإيراني هو تضييق العزلة على النظام أكثر من أي وقت مضى مما سيؤثر بشكل كبير على موازنة القوى الإقليمية والدولية على حساب النظام كما سيضيف ثمن الصفقة والتآمر مع النظام لأطراف تخوض الصفقات مع النظام.
وأبعد من التأثيرات السياسية والاقتصادية، تعد الرسالة الرئيسية لهذه العقوبات وحالات الحظر دعم الانتفاضة في إيران وإدانة المسؤولين القمعيين مما يجعل المواطنين أكثر عزما في مواجهة النظام اللاإنساني أكثر فأكثر كما يرغم النظام على أن يلاحظ جانب الحذر في سيره المستمر للإعدام والسجن والتعذيب ولو كان قليلا. إذ يعتبر التوقف عن إعدام المدانين بالإعدام بتهمة المخدرات وإعادة النظر على الأحكام قبل الإعدام والإفراج عن عدد من السجناء السياسيين ورفع الحجب عن تلغرام، مؤشرات ناجمة عن هذا التحول والتغيير لصالح المواطنين ومن النتائج المباشرة التي تلت الانتفاضة. وفي المقابل تجعل حالات التراجع للنظام معنويات المواطنين تزداد وسوف تؤثر على هجمات أخرى من قبل المواطنين ضد النظام.
وجعلت هذه الآفاق النظام خائفا ومذعورا إلى هذه الدرجة، لأنه يعلم أن أية حالة من الإعدام والقمع هي بمثابة الزفير والشهيق مما يعني «الموت»!

اهم ألاخبار
خامنئي يعطي لمليشياته مسكوكات ذهبية من أجل قمع مظاهرات المواطنين + وثيقة
إيران.. تجمع احتجاجي لأفراد أسر معتقلي الإنتفاضة أمام سجن بمدينة مشهد + فيديو
عدد شهداء معتقلي الإنتفاضة في إيران تحت التعذيب في معتقلات نظام الملالي يبلغ 8 اشخاص
أخبار ذات صلة
رسالة العقوبات إلى النظام الإيراني
مسؤول كبير في البيت الأبيض: العقوبات المفروضة على النظام الإيراني هدفها التصدي للتعامل العدواني والمزعزع للاستقرار للنظام الايراني
التعرف الأكثر على الشخصيات والكيانات الإيرانية الجديدة بقائمة العقوبات؟